النــــــقد هو القدم الثانية التي لا يمكن لأي مجتمع أن يسير نحو الأمام إلا بها ومجتمعٌ بلا نقد هو مجتمعٌ مبتور القدم ويمشي بقدم واحدة لكن لا قيمة للنقد إذا لم يكن المجتمع مستعداً للإصغاء والاستفادة فالازدهار هو نتاج الاستجابة للأفكار البناءة أما إذا بقي المجتمع يستكنف من النقد ويضع العراقيل دون وصول الأفكار إلى عقول الناس فإن جهود المفكرين تضيع هدراً ويظل المجتمع مهووساً بنفسه تضيع طاقته في الدوران في ذات المكان.
اخوانى...اخواتى ...لى عدة تســــــاؤلات
لماذا نغضب اذا قال احدا رأيه فينا بصراحـــــه؟
لمــــاذالا ندع حرية الرأى تنطــلق؟
لمـاذا يسأل كل منا (ما رأيك) ولا يتوقع الراى الذى لا يعجبه؟بل يتوقع ان يجد الرد مـا يعجبه
كيــــــف بهذا الاسلــوب نتطــــــور؟
النقد هديـــــــــة .. فاعرف كيف تقدمهــــــــا :
ورد في الحديث : «أحبّ إخواني مَنْ أهدى إليَّ عيوبي» فلقد اعتبر الاسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ (هدية) وترحّم على مهديها «رحم الله مَنْ أهدى إليَّ عيوبي» لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر والإبتسامـــــة .
النقد الإيجابــــــي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور
الناقـــد الصــــــــادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده
النقـــــد البنـــــاء ما كان بعيداً عن الهوى والتعصب بل لابد أن يكون هناك تجرد وإنصاف ومحاولة بناء نقدك على أصول شرعية أو عقلية كي ينضبط الأمر لديك. كثير من الجدل يبرز ويظهر بسبب أن النقد كان سببه الجهل أو الهوى والتعصب فلكي يوكن نقدك مقبولاً ومحترماً لابد أن يكون مبني ومرتكز على أصول علمية صحيحة بعيدة عن الجهل والهوى.
إن من مقتضى العدل والانصـــــاف أن لا تكون ازدواجياً في نقودك فإذا انتقدت صديقاً في أمر ما ، وكنت سكتّ عن صديق آخر كان ينبغي أن تنقده للشيء ذاته ، فأنت ناقد ظالم أو منحاز بالنسبة للمنقود لأ نّه يرى أ نّك تكيل بمكيالين ، تنتقده إذا صدر الخطأ منه ، وعندما يصدر الخطأ نفسه من صديق آخر فإنّك تغضّ الطرف عنه محاباة أو مجاملة له .
وقد تكون الازدواجية في أ نّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً
سمعـــت جملــه من شخص عزيز على قلبى تقـــــــول
(اذا كنت تريــــد البقـــــــاء فعليــــــك بالسكـــــوت)
كيـــــــف لنا ان ننافق من اجــــل البقــــاء....
لماذا نتخلى عن مبادؤنــا وقيمنـــا...من اجل ذلـــك؟
النقــــد هو طريقنا ....الى التطـــور
الفكرة مقتبسه ....
انتظر مداخلاتكــــــم ونقدكم للــــموضوع