sedki22
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 26/07/2008
بطاقة الشخصية البيانات: 10 اسم المستعمل: 10
| موضوع: المدرسة الإعدادية بخنيس : درّة الوسط و الساحل السبت 26 يوليو 2008 - 18:23 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المدرسة الإعدادية بخنيس : درّة الوسط و الساحل بقلم : عامر عياد لأنهم علموا يقينا أن أهل مدينة خنيس أهل علم و معرفة و أن طموحهم و لحظتهم هي لحظة معرفية بامتياز. لأنهم أيقنوا أن تربة هذه المدينة خصبة معطاء متى توفر سمادها. لأنهم عاينوا و لاحظوا أن سكان هذه المدينة اندمجوا و بقوة في برنامج تونس الغد و مجتمع المعرفة عازمين على الإبداع فيه و التألق من خلاله مؤمنين بالفعل و الحركة من اجل الرقي و المساهمة في مسيرة الإصلاح و التميز. لذلك وقع تخصيص حوالي مليارين لتشييد مدرسة إعدادية تليق بسمعة و طموح هذه المدينة و تميز أبناءها في مجال البحث و المعرفة و طلب العلم. هي درّة تجمع بين أصالة هذه البلاد وطموحها و إطلالتها على الحداثة.. روعة في التشييد و البناء ..روعة تؤكد سموّ الفعل و نقاوة الهدف و ايجابية التأسيس. تعترضك هذه الدرّة في مدخل المدينة لتنبؤك بالرمز و العنوان رمز المدينة و عنوانها و لتفرض على الزائر الوقوف لحظة خشوع و إجلال و تأمّل لعنوان المدينة و رمزية درّتها الممتدة على مساحة 2 كلم2 على شاطئ البحر لتعيد دورة التاريخ من جديد..و لتحيلنا على باخرة عليسة التي قدمت من فينيقيا لتؤسس مجتمع الفعل و الحركة و التألق ..و منه من شاطئ البحر نؤسس لمدينة رايتها طلب المعرفة و التألق فيها، قادرة بها وحده على إذكاء روح المغالبة و التحدي. كانت قرطاج بداية تأسيس لعاصمة المتوسط ..و ستكون درّتنا حافزا و دافعا للإشعاع على كل الدنيا من خلال اقتحام المعارف و الفناء فيها من اجل رفعة الإنسان و الوطن.. ..غنية هي بتجهيزاتها العصرية المواكبة للتطوير و للنظرة الجديدة و المعاصرة لفنون التربية و تقنيات البيداغوجيا، مخابر متنوعة ، قاعات مجهزة بأروع التقنيات ، قاعات إعلامية ، رياضية ..تخال نفسك و أنت تتجول بين أروقته و قاعاته انك في إحدى المعاهد العليا، تعتريك أحاسيس متنوعة و مضطربة خشوعا و إعجابا، هيبة و إكبارا، خوفا ورهبة.. تتأكد يقينا خلال تأملك في روعة الانجاز قيمة ما ينجز و يؤسس من طرف رجال نذروا أنفسهم لخدمة العلم و المعرفة بدون حسابات. و حين تعرف أن هذه الدرّة ما هي إلا إحدى محطات مسار الإبداع و الإصلاح في كامل أرجاء الوطن تشعر حينها بالنخوة و الاعتزاز و تزداد حبا لتونس و رجالها المخلصين. هي هدية سامية و رسالة بليغة من رمز البلاد.. رسالة إلى شباب المدينة و رجالاتها ..هدية غالية برمزيتها و قيمتها و حبها ودلالتها ..أن كونوا كما نريدكم ، كونوا رموزا للتحدي و الغلبة من اجل رقي الوطن سلاحكم العلم و المعرفة اوليس بهما تبنى الأوطان؟ و نحن أهالي مدينة خنيس مدينون لصاحب هذه الهدية و هذه الرسالة و سنثبت أننا آهل لها و أننا خير من يراهن عليه ..و يوم العلم التي تنظمه البلدة سنويا و عدد المكرمين على المستوى الوطني شاهد على صحة هذا الخيار و قيمة هذا الرهان و أحقيتنا به.و ستكون بحول الله لحظة تدشينه مع بداية السنة الدراسية القادمة لحظة من اللحظات التاريخية في المدينة و التي ستكون لحظة اعتراف بالجميل و عزم على جعل المكان قلعة من قلاع تحدي الجهل و رمزا لإشعاع المدينة و حيويّتها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|